يمكن أن يكون للاضطرابات البصرية لدى الأطفال تأثير سلبي على حياتهم التطوير الأكاديمي, اجتماعي y عاطفي. وإذا لم يتم تحديدهم في الوقت المناسب، فقد يصبحون عقبات دائمة أمام تعلمهم ونوعية حياتهم. ومن الأهمية بمكان أن يراقب الآباء أي علامات لاضطراب البصر ويتشاوروا مع أخصائي عند الضرورة.
اضطرابات الرؤية الشائعة في مرحلة الطفولة
هناك العديد من المشاكل البصرية التي تصيب الأطفال، وأكثرها شيوعاً الحسر قصر البصر، بعد نظر و اللانقطية. بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات أخرى مثل كسل العين (الحول) و الحول والتي يمكن أن تظهر أيضًا خلال هذه المرحلة. وفيما يلي نعرض تفصيلاً لكل من هذه الاضطرابات:
1. قصر النظر
قصر النظر هو شذوذ انكساري تظهر فيه الأجسام البعيدة ضبابية لأن الصورة تتشكل أمام شبكية العين. إنها المشكلة البصرية الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة وعادةً ما تظهر في سن السادسة تقريبًا.
- الأعراض: يميل الأطفال الذين يعانون من قصر النظر إلى الحول للتركيز، والخلط بين الأشياء البعيدة، وتفضيل الأنشطة التي تتطلب رؤية قريبة، مثل القراءة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية.
- العلاج: يعد استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة أو الجراحة الانكسارية (في الحالات الأكثر شدة وعند البالغين) من الخيارات الفعالة لتصحيح قصر النظر. ومن المهم إجراء فحوصات دورية لمراقبة تطوره.
2. مد البصر
مد البصر، على عكس قصر النظر، يتميز بعدم وضوح الرؤية للأشياء القريبة. وهو شائع عند الأطفال دون سن السادسة لأن العين لم تصل بعد إلى حجمها الكامل.
- الأعراض: الصداع، وإجهاد العين، وإمالة الرأس إلى الخلف، والحول للتركيز هي علامات شائعة.
- العلاج: النظارات ذات العدسات التصحيحية هي الخيار الأفضل. وفي حالات طول النظر الشديد، يمكن أيضًا استخدام العدسات اللاصقة.
3. الاستجماتيزم
الاستجماتيزم هو خطأ انكساري ناتج عن انحناء غير منتظم للقرنية. تسبب هذه الحالة أ عدم وضوح الرؤية سواء من بعيد أو قريب. بشكل عام، عادةً ما يصاحب الاستجماتيزم اضطرابات أخرى مثل قصر النظر أو طول النظر.
- الأعراض: صعوبة في رؤية التفاصيل الواضحة، والصداع المتكرر، وإرهاق العين بعد الأنشطة التي تتطلب التركيز البصري.
- العلاج: ويمكن تصحيحه باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة أو الجراحة الانكسارية.
4. العين الكسولة (الحول)
الغمش، المعروف باسم العين الكسولة، هو انخفاض جزئي أو كامل في الرؤية في إحدى العينين بسبب التطور البصري غير الطبيعي أثناء الطفولة. ومن الضروري تشخيصه قبل سن السابعة لتعظيم فرص نجاح العلاج.
- الأعراض: قد يميل الطفل رأسه إلى أحد الجانبين، أو يغمض إحدى عينيه للتركيز، أو يظهر صعوبة في تقدير المسافات.
- العلاج: النظارات التصحيحية، وترقيع العين السليمة، وتمارين الرؤية المحددة يمكن أن تساعد في استعادة الرؤية.
5. الحول
الحول هو فقدان محاذاة إحدى العينين أو كلتيهما. لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة تركيز كلتا العينين على نفس الشيء، مما يؤدي إلى رؤية مزدوجة (شفع) أو قمع إحدى الصور من قبل الدماغ، مما قد يؤدي إلى كسل العين.
- الأعراض: انحراف إحدى العينين وميل الرأس وصعوبة متابعة الأجسام المتحركة.
- العلاج: ويشمل استخدام النظارات وتمارين العين واللصقات وحتى الجراحة التصحيحية في الحالات الشديدة.
علامات تحذيرية للكشف عن المشاكل البصرية
من المهم أن يراقب الآباء والمعلمون ومقدمو الرعاية العلامات الرئيسية التي تشير إلى الصعوبات البصرية المحتملة لدى الأطفال:
- يقترب الطفل كثيرًا من التلفاز أو الكتب.
- فرك عينيك باستمرار أو التحديق.
- يشكو منه الصداع متكررة أو التعب العين.
- لديه صعوبات في القراءة أو فقدان الاهتمام بالدراسة.
- لديه حركات خرقاء أو مشاكل في تقدير المسافات.
أهمية فحوصات طب العيون
وبحسب المختصين، فإن الفحص الأول للعين يجب أن يتم بعد حوالي ثلاث سنوات، حتى لو لم تكن هناك أعراض واضحة. تهدف هذه المراجعات إلى اكتشاف وعلاج أي منها شذوذ بصري في الوقت المناسب، وتجنب المشاكل الكبيرة في المستقبل.
قد تشمل فحوصات العين المنتظمة اختبارات مثل:
- مراجعة منعكس الشبكية الأحمر.
- فحص محاذاة العين وحركتها.
- اختبارات حدة البصر مع الأنماط البصرية المعدلة حسب العمر.
- الكشف عن الأخطاء الانكسارية.
التدخل المبكر يمكن أن يمثل أ فرق كبير في نوعية حياة الطفل، ومساعدته على الوصول إلى أقصى إمكاناته الأكاديمية والاجتماعية.
توصيات لمنع وعلاج مشاكل الرؤية
بالإضافة إلى الفحوصات الدورية، هناك عادات معينة وإجراءات وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمشاكل الرؤية في مرحلة الطفولة:
- التأكد من أن الطفل يقضي ساعات كافية في الهواء الطلق، حيث ثبت أن ذلك يمنع تطور قصر النظر.
- تشجيع عادات القراءة الجيدة، مثل الحفاظ على مسافة مناسبة واستخدام الإضاءة المناسبة.
- قلل من الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات وتأكد من فترات الراحة المتكررة لتجنب إجهاد العين.
يعد تشخيص وعلاج أي مشكلة في الرؤية في الوقت المناسب أمرًا ضروريًا لضمان النمو الأمثل لدى الأطفال. مع مزيج من مراجعة طب العيون يمكن للرعاية والاهتمام الأبويين المنتظمين أن يمنع حدوث مضاعفات كبيرة ويضمن نمو الأطفال برؤية صحية وواضحة.
جيد جدا لكني أفتقر إلى قصر النظر الشيخوخي ...