التعليم هو أحد الحجارة التي يقوم عليها مجتمع اليوم. ولكن هناك مشكلة عادة ما تكون شائعة وشائعة لدى الكثير من الأطفال وهي ليست سوى من الشعور بالملل في الصف. هذه المشكلة أخطر بكثير مما قد تبدو للوهلة الأولى، إذ لن يكون لها تأثير سلبي على الأداء المدرسي فحسب، بل على الجانب العاطفي للأطفال أيضًا.
ولهذا السبب لمعالجة هذه المشكلة من المهم دراسة أسباب هذا الملل بدقة تكون قادرة على إنشاء سلسلة من الاستراتيجيات، التي تتيح للتعلم في الفصل الدراسي أن يكون ديناميكيًا وممتعًا.
ما هي الأسباب التي تجعل الأطفال يشعرون بالملل في الفصل؟
هناك عدد من الأسباب ما قد يؤدي إلى شعور الأطفال بالملل أثناء وجودهم في الفصل:
- مشكلات العلاقة بين المادة التعليمية والاهتمامات الشخصية
أحد أوضح الأسباب التي تجعل الأطفال يشعرون بالملل في الفصل هو عدم وجود صلة بين المحتوى التعليمي واهتماماتهم الشخصية. مواضيع لا علاقة لها بالحياة اليومية يمكن أن تكون مملة للغاية.
عند التعامل مع هذه المشكلة، يمكن للمعلمين أن يسعوا جاهدين لوضع المادة التعليمية في سياقها، وإظهارها والتي قد يكون لها أهمية في الحياة الحقيقية. بمعنى آخر، يجب أن يكون التعلم شخصيًا، مع دمج الاهتمامات الفردية للطلاب في المادة وبالتالي تحقيق تعليم أكثر متعة ومتعة.
التدريس تقليدي للغاية
يمكن أن تكون أساليب التدريس التقليدية فعالة بالنسبة لمواضيع معينة، لكنها لا تشجع عادة المشاركة النشطة للطلاب، مما يؤدي إلى لحظات معينة من الملل. التدريس التقليدي يسعى إلى النشاط السلبي للطالب بدلاً من المشاركة النشطة للطالب.
إذا كنت تريد تجنب هذه المشكلة، فمن الجيد تنفيذها طرق التدريس النشطة مثل التعلم التعاوني أو استخدام التقنيات التفاعلية. سيؤدي هذا إلى زيادة مشاركة الطالب في الفصول الدراسية.
تحديات قليلة
يحتاج الأطفال إلى تحديات مستمرة حتى ينخرطوا بشكل كامل في الفصل الدراسي. إذا كان المحتوى سهلاً للغاية، فمن الطبيعي أن يفقدوا الاهتمام ويشعروا بالملل. ومن ناحية أخرى، إذا كان الموضوع المطروح صعبًا ومعقدًا للغاية، فقد يستسلمون مبكرًا. ومن ناحية أخرى، إذا كان الأمر صعبًا للغاية، فقد يصبحون مرهقين ويستسلمون. وهذا هو السبب في أنه ضروري إيجاد التوازن المثالي بحيث يحافظ الطلاب على دافع معين عند التعلم.
وبالنظر إلى كل هذا، فمن الأهمية بمكان تزويد الطلاب بالتحديات المناسبة لأعمارهم. من أجل الحفاظ على بعض الاهتمام ويكون لديهم دافع كبير للتعلم في المدرسة.
بيئة مادية رتيبة تماما
سيكون للبيئة المادية للفصل أيضًا بعض التأثير على ما إذا كان الأطفال يشعرون بالملل في الفصل الدراسي. إذا كانت البيئة تفتقر تمامًا إلى العناصر التفاعلية أو لا تحتوي على أي نوع من التحفيز البصري، ومن الطبيعي أن يشعروا بالملل وتشعر بعدم التحفيز تمامًا.
إذا كنت تريد وضع حد لهذه المشكلة، فمن الجيد إنشاء بيئات تعليمية ديناميكية وذات عناصر مرئية جذابة. كل هذا سوف يثري البيئة وجعل الأطفال يستمتعون أثناء تواجدهم في الفصل ولا يشعرون بالملل.
عدم وجود استقلالية الطالب
من الطبيعي أن يرغب الطلاب، بمرور الوقت، في الحصول على درجة معينة من التحكم في تعلمهم. إذا لم يحدث هذا وتم توجيه التعلم بالكامل من قبل المعلم، هناك قيود كبيرة على الحكم الذاتي من الطلاب ومعها بعض الملل وعدم الاهتمام.
عند التعامل مع هذه المشكلة، من الجيد أن يتمكن الطلاب من اتخاذ قرارات معينة بشأن تعلمهم. إن السماح للأطفال بالحرية الكاملة لاختيار مشاريع معينة يمكن أن يجعلهم يشعرون بذلك أكثر انخراطا في الصف ومسؤولون عن تعلمهم.
مشاكل الدافع
يلعب الدافع دورًا أساسيًا في اهتمام الطلاب بالفصل. ما يعرف بالدافع الجوهرييأتي من الرضا الشخصي للفرد في التعلم، كونه أكثر استدامة من الدوافع الخارجية، والتي تعتمد على المكافآت مثل الدرجات.
لتعزيز الدافع الجوهري، يجب على المعلمين مساعدة الطلاب في العثور على هدفهم فيما يتعلمونه. ربط المواضيع باهتماماته الشخصية يمكن أن تكون استراتيجية فعالة للغاية.
الانفصال العاطفي
قد يكون للعلاقة العاطفية التي سيقيمها الطلاب مع بقية زملائهم تأثير معين على الاهتمام الذي يظهر في الفصل الدراسي. إذا لم يكن لدى الأطفال أي نوع من الارتباط العاطفي، فهذا أمر طبيعي تمامًا.ل أنهم يفقدون الاهتمام وينتهي بهم الأمر بالملل.
ونظرًا لذلك، فمن الجيد تنفيذ الأنشطة التي تعزز التعاون بين الطلاب و خلق بيئة من الدعم والاحترام المتبادل بين جميع الطلاب.
العوامل الخارجية
العوامل الخارجية مثل المشاكل العائلية أو التوتر يمكن أن تؤثر على الملل في الفصل. الطفل الذي يعاني من مشاكل في المنزل سيواجه صعوبة في التركيز و يسبب بعض التردد أثناء وجوده في الفصل الدراسي.
للتعامل مع مثل هذه المشكلة، من المهم تقديم الدعم الشامل للطالب من أجل معالجة مثل هذه العوامل الخارجية. ومن الجيد أيضًا تعليم الطلاب لإدارة التوتر والقلق لتحسين قدرتهم على التعلم.
باختصار، الملل في الفصول الدراسية مشكلة حالية وحقيقية يجب علاجها بطريقة فعالة ومناسبة. أول شيء هو فهم أسباب هذا الملل ومن ثم تطبيق الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق تعلم ديناميكي وممتع. الهدف ليس سوى التأكد من أن التدريس هو تجربة مثرية للطلاب وأن لديهم دافعًا معينًا للتعلم.