منذ سنوات مضت، كان انخفاض فرص الوصول إلى التكنولوجيا، وانخفاض تواتر الصعوبات في إنجاب الأطفال، والدور المختلف للمرأة داخل المجتمع والمبادئ التوجيهية الأخلاقية الواضحة لمجتمع ذو أغلبية كاثوليكية، يعني أن الأسئلة حول الحد الأدنى لسن البحث عن الحمل لم تكن شائعة.
ومع ذلك، تغير مجتمعنا اليوم، وتغيرت معه إمكانيات الإنجاب بفضل التقنيات الطبية الحيوية، وخاصة بالنسبة للنساء اللاتي يواجهن صعوبات في الحمل بشكل طبيعي.
التبرع بالبيض: خيار للأمهات الأكبر سنا
واحدة من أهم التطورات في مجال المساعدة على الإنجاب هي إمكانية الحمل التبرع بالبويضات، وهو مورد لا يوفر الفرصة لأن تصبح أمًا للنساء اللاتي يعانين من مشاكل إنجابية فحسب، بل يزيد أيضًا من فرص الحمل إلى ما بعد سن الإنجاب الطبيعي للمرأة. من خلال هذا العلاج، يمكن للنساء اللاتي لم يعد لديهن بويضات قابلة للحياة بسبب العمر أو الظروف الطبية الحصول على البويضات البيض المتبرع به وتحقيق الحمل الناجح.
يقلل التبرع بالبويضات من المخاطر المرتبطة بجودة البويضات لدى النساء الأكبر سناً، مما يجعل فرص الحمل الناجح مماثلة لتلك التي لدى النساء المتبرعات تحت سن 30 عامًا. ومع ذلك، على الرغم من أن هذا الخيار يحسن فرص النجاح بشكل كبير، فمن المهم أن نتذكر المخاطر المرتبطة به صحة المرأة الحامل، مثل سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم، تظل سائدة في حالات الحمل الأكبر سنا.
هل هناك حد عمري لعلاجات الخصوبة؟
من الناحية الطبية لا يوجد الحد العمري الدقيق لإجراء علاجات الخصوبة مع البيض المتبرع به. ومع ذلك، مع زيادة عمر المرأة، تزداد أيضًا المخاطر الطبية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وسكري الحمل، والمضاعفات أثناء الولادة.
توصي جمعية الخصوبة الإسبانية بعدم تجاوز سن 50 عامًا في برامج المساعدة على الإنجاب بسبب مخاطر الولادة والفترة المحيطة بالولادة. ومع ذلك، في مناسبات معينة ومع متابعة طبية صارمة، تم إجراء علاجات ناجحة لدى النساء الأكبر سناً من هذا العمر. بعض عيادات الخصوبة، مثل EasyFIV، وضعت حدًا أقصى يبلغ 52 عامًا لهذه الأنواع من الإجراءات، طالما أن صحة المريض تسمح بذلك.
هناك دراسات أظهرت أن النساء اللاتي يحصلن على بويضات صغيرة يمكن أن يحملن ويحملن حملاً صحيًا، بغض النظر عن عمر الرحم. لقد فتحت هذه الحقيقة الباب أمام منظور جديد فيما يتعلق بحدود التكاثر، حيث أن شيخوخة الرحم ليست عاملاً محددًا مثل عامل البويضات نفسها.
العوامل الطبية والمخاطر المرتبطة بها
كل شخص مختلف، ولكن بشكل عام، بعد سنوات 35، تنخفض معدلات إنجاب الإناث بشكل كبير، بينما بعد سنوات 50، يتعرض كل من الأم والطفل لمخاطر طبية أكبر. المضاعفات الأكثر شيوعًا عند النساء سن الأم المتقدمة وهي تشمل:
- ارتفاع ضغط الدم الحملي.
- سكري الحمل.
- نزيف الرحم.
- الإجهاض التلقائي بسبب تشوهات الكروموسومات.
- حمل متعدد.
- الولادة المبكرة
- الحمل خارج الرحم
وعلى الرغم من هذه المخاطر، فقد تقدم الطب الحديث بشكل كبير، وأصبح من الممكن اليوم إجراء عملية جراحية المراقبة الطبية الدقيقة أثناء فترة الحمل لتقليلها.
وجهات النظر والتوصيات الأخلاقية
بالإضافة إلى الجوانب الطبية، من الضروري أن تأخذ في الاعتبار الاعتبارات الأخلاقية. هل من المسؤول إجراء علاج الخصوبة لمريضة عمرها 50 أو 55 سنة؟ لا ينبغي للمهنيين الطبيين أن يسترشدوا بالتقدم العلمي والنجاح الفني للعلاجات فحسب؛ الآثار الأخلاقية ولا يمكن تجاهلهم.
يعتبر الحكم الأخلاقي للطبيب أمرًا أساسيًا في هذه الحالات، ومن المهم تقييم كل حالة على حدة. يجب أن يقوم الحوار بين الطبيب والمريض على الاحترام والثقة المتبادلة، بحيث يتم اتخاذ كل قرار بطريقة مستنيرة ومسؤولة.
ومن الأهمية بمكان أن تتمتع النساء اللاتي يفكرن في الخضوع لعلاج الخصوبة في سن أكبر بكل ذلك معلومات كاملة وواضحة حول الآثار المترتبة على صحتهم والمخاطر التي يتعرض لها الطفل ونوعية الحياة التي سيتمكنون من مشاركتها مع طفلهم المستقبلي. إن الأسئلة التي تطرح في هذا السياق ليس لها إجابات سهلة، ولا بد من فتح حوار متعدد التخصصات للوصول إلى قرارات متوازنة ومستدامة.
توصيات جمعية الخصوبة الاسبانية
في إسبانيا لا يوجد القانون الذي يحظر تخضع النساء لعلاجات المساعدة على الإنجاب بعد سن معينة. ومع ذلك، فقد تم وضع بعض القواعد غير المكتوبة فيما يتعلق الحد الأقصى الموصى به للعمر للخضوع لهذه الإجراءات لأسباب طبية وأخلاقية.
توصي جمعية الخصوبة الإسبانية (SEF) بألا يتجاوز الحد الأقصى لسن الخضوع للعلاج بالبويضات المتبرع بها 50 عامًا، على الرغم من أن بعض العيادات، اعتمادًا على الحالة الصحية والحالة الخاصة للمريضة، قد تمد هذا الحد حتى 52 عامًا.
لماذا تعتبر جودة البويضات مهمة؟
العامل الرئيسي في المساعدة على الإنجاب هو جودة البيض. إن تقدمهم في السن بشكل طبيعي يزيد من فرص حدوث مضاعفات، ولكن التبرع بالبويضات يزيل هذا الخطر، لأن البويضات المتبرع بها تأتي من شابات بيض عالي الجودة وصحية. وهذا لا يحسن معدلات الحمل فحسب، بل يقلل أيضًا من المخاطر الصحية على الطفل.
يوصي العديد من الأطباء بالتبرع بالبويضات بدءًا من سن 43 عامًا، عندما تكون فرص النجاح في الحصول على بيضك منخفضة للغاية، وتزداد مخاطر التشوهات الجينية، مثل متلازمة داون، بشكل كبير.
المتابعة الطبية والدعم النفسي
ومن الضروري أن تحصل النساء اللاتي يقررن الخضوع لعلاج المساعدة على الإنجاب بعد سن الأربعين على متابعة طبية كافية، والتي تشمل تقييمات دورية لصحتهن. علاوة على ذلك، الدعم النفسي إنها مهمة بشكل خاص في هذه الحالات، حيث يمكن أن تكون العملية مرهقة عاطفيًا.
بالنسبة للعديد من النساء، قد يكون اللجوء إلى التبرع بالبويضات أمرًا صعبًا عاطفيًا. إن الحصول على مساعدة من فريق متعدد التخصصات، بما في ذلك علماء النفس، يمكن أن يسهل اتخاذ قرارات صعبة، مثل قبول التبرع بالأمشاج أو حتى إمكانية التبني.
باختصار، لقد وسع العلم حدود الأمومة، مما أتاح للعديد من النساء تحقيق حلمهن في أن يصبحن أمهات بعد العصر التقليدي. ومع ذلك، من المهم أن نأخذ في الاعتبار ليس فقط الجوانب الطبية، ولكن أيضًا الآثار الأخلاقية والشخصية، وإجراء تقييم كامل لكل حالة لضمان صحة الأم والطفل المستقبلي.
مرحبًا ، أود أن أعرف ما إذا كان مستودع اللوبرون يستخدم للتخصيب مع البويضة المتبرع بها ، إذا كان الأمر كذلك ، ما هو تأثيره على المدى القصير والطويل الأمد ، وما إذا كان يؤثر على الجنين الذي يتسبب في حدوث تشوهات ، شكرًا لك رحمة