العناية الأساسية ببشرة الأطفال حديثي الولادة: دليل كامل

  • قم بتأخير الحمام الأول للحفاظ على الطلاء الجبني.
  • يرطب بشرة الطفل بعد كل حمام.
  • يحمي الطفل من التعرض لأشعة الشمس خلال السنوات الأولى من حياته.

العناية بالبشرة لحديثي الولادة

يعد جلد الأطفال بلا شك أحد أهم الأعضاء وأكثرها حساسية في تشريحهم. منذ لحظة ولادتهم، يبدأ الآباء في القلق بشأن صحة ورفاهية هذه الطبقة الواقية. في هذه المقالة، نشرح بالتفصيل كل ما تحتاجين لمعرفته حول الرعاية الأساسية للحفاظ على بشرة طفلك صحية ومحمية.

جلد الوليد: الخصائص والملاحظات الأولى

عند خروج المولود الجديد من الرحم، تتم تغطيته بمادة بيضاء يطلق عليها العاملون في مجال الصحة الطلاء الجبني. هذه المادة ليست لزجة فحسب، بل لها أيضًا وظيفة وقائية وتتكون من إفرازات دهنية ينتجها جسم الطفل طوال فترة الحمل. لا ينبغي غسل الطلاء مباشرة بعد الولادةلأنه، كما تشير العديد من الدراسات، فهو بمثابة الحماية من الالتهابات ويساعد أيضًا في الحفاظ على ترطيب الجلد.

الاتصال الأول بين الوالدين وطفلهم له أيضًا تأثير مهم. يوصى باستخدام الجلد على الجلد منذ اللحظة الأولىوهو أمر لا يساعد فقط على الصحة العاطفية للطفل، ولكنه أيضًا مفتاح لتثبيت درجة حرارته وتعزيز نمو الكائنات الحية الدقيقة في الجلد، وهو حاجز طبيعي يحمي بشرته الحساسة في المستقبل.

الاضطرابات الجلدية الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة

خلال الأسابيع الأولى من الحياة، من الشائع ملاحظة تغيرات معينة في جلد الطفل يمكن أن تثير قلق الوالدين. عادة ما تكون هذه التغييرات حميدة وتشكل جزءًا من العملية الطبيعية التي يتكيف من خلالها جلد الطفل مع العالم الجديد خارج الرحم.

  • زراق الأطراف: هو تغير لون اليدين والقدمين والشفتين إلى اللون الأزرق، وهو أمر طبيعي تماما ويختفي بعد بضعة أيام.
  • رخامي: نمط من النقاط الصغيرة ذات اللون الأحمر الشاحب التي تظهر على الجلد بسبب عدم نضج الدورة الدموية. يختفي بشكل طبيعي.
  • اليرقان: قد يتحول لون الجلد وبياض عيني الطفل إلى اللون الأصفر بسبب تراكم البيليروبين في الجسم. في معظم الحالات، يختفي اليرقان الوليدي من تلقاء نفسه خلال أسبوع إلى أسبوعين.

العناية الأولى ببشرة الطفل

ما هي اليافوخ عند الأطفال

من أهم وسائل العناية بالمولود الجديد الحمام الأول. على عكس ما كان يعتقد منذ سنوات. في الوقت الحاضر يوصى بتأخير الحمام الأول للطفل لمدة 48 ساعة على الأقل. وهذا يطيل التأثير الوقائي للطلاء الجبني، الذي يعمل كحاجز ضد البكتيريا ويساعد في الحفاظ على ترطيب الجلد.

عندما تقررين أخيرًا تحميم طفلك، تأكدي من القيام بذلك في بيئة دافئة ومحمية بماء دافئ (حوالي 36-37 درجة مئوية). تأكدي من أن مدة الحمام قصيرة، ما بين 5 إلى 10 دقائق. استخدمي صابونًا محايدًا، ويفضل أن يكون Syndet (خالي من الصابون)، والذي يحترم الرقم الهيدروجيني لبشرة الطفل. بجانب، تجنب فرك الجلدلأنها حساسة للغاية ويمكن أن تتهيج بسهولة. بدلًا من ذلك، جففيه بلطف باستخدام منشفة قطنية.

الترطيب والعناية اليومية ببشرة الطفل

بعد الاستحمام، من الضروري ترطيب بشرة الطفل. يجب أن يكون المرطب مخصصًا للأطفال الرضع‎بدون عطور أو مكونات عدوانية. من الناحية المثالية، ضعي الكريم مباشرة بعد الاستحمام، عندما لا تزال هناك بعض الرطوبة على الجلد. بهذه الطريقة، يمكن للكريم احتجاز جزيئات الماء وتوفير حاجز وقائي إضافي. إذا كان الطفل يعاني من جفاف الجلد أو التهاب الجلد التأتبي، فيجب أن يكون الترطيب يوميًا ويجب اختيار المزيد من الكريمات المطرية.

بالإضافة إلى الترطيب، يجب مراعاة العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على بشرة الطفل. واحد منهم يعتني بمنطقة الحفاضات. وبما أن هذه المنطقة تتعرض باستمرار للرطوبة والبراز، فهي منطقة عرضة للتهيج. إن تغيير الحفاض بشكل متكرر وغسله بالماء الدافئ والصابون المعتدل ووضع الكريمات الواقية مثل تلك التي تحتوي على أكسيد الزنك سيساعد على تجنب طفح الحفاض المزعج.

الأمراض الجلدية الشائعة عند الأطفال

على الرغم من أفضل رعاية، يمكن أن يصاب الأطفال في كثير من الحالات ببعض الأمراض الجلدية الشائعة بسبب حساسيتهم. بعض من الأكثر شيوعا هي ما يلي:

  • الطفح: يحدث بسبب الرطوبة والاتصال المستمر بالبراز والبول. تظهر مناطق حمراء مؤلمة يمكن أن تتطور بسرعة إذا تركت دون علاج.
  • طاقية المهد: رقائق دهنية تظهر على فروة الرأس، ولكنها يمكن أن تؤثر أيضًا على طيات الجلد. يختفي مع مرور الوقت ويمكن علاجه بالزيوت الخفيفة.
  • eccemas: مناطق جافة، حمراء، متقشرة، مثيرة للحكة. ترتبط بشكل عام بالتهاب الجلد التأتبي وتتطلب ترطيبًا مستمرًا وأحيانًا توصف كريمات الكورتيكوستيرويد.

الحماية من الشمس عند الأطفال

اغسل الطفل

جلد الأطفال حساس للغاية للإشعاع الشمسي. وذلك لأن مستويات الميلانين لديهم عند الولادة منخفضة جدًا، مما يتركهم دون حماية ضد تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية. ولهذا السبب، يجب ألا يتعرض الأطفال أقل من 6 أشهر لأشعة الشمس المباشرة. من هذا العمر فصاعدًا، وباعتدال دائمًا، يمكنك وضع واقي شمسي محدد للأطفال الذين يستخدمون مرشحات جسدية. تعمل هذه الواقيات كحاجز دون إضافة مكونات كيميائية يمكن أن تهيج الجلد.

ومن المهم، كلما أمكن، تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة.. اختاري إبقاء الطفل في المناطق المظللة وتأكدي من تغطيته بالملابس الخفيفة والقبعات ذات الحواف الواسعة لحماية رأسه ووجهه.

أهمية وجود حاجز وقائي لبشرة الطفل

جلد الوليد يتطور باستمرار. أحد مفاتيح حمايتها هو حاجز الجلد، وهو طبقة مصنوعة من الدهون تساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة وصحتها. ومع ذلك، فإن هذا الحاجز يستغرق سنوات حتى يتطور بشكل كامل، لذلك فهو يتطلب رعاية خاصة.

خلال السنوات الأولى من الحياة، يعد استخدام منتجات لطيفة ومحددة للأطفال أمرًا ضروريًا لعدم تغيير هذا الحاجز والسماح للبشرة بالبقاء بصحة جيدة. والمثالي هو تجنب المنتجات التي تحتوي على العطور أو الكحول أو المواد الحافظة التي قد تتداخل مع تطور هذه الطبقة الواقية.

استخدام المنتجات المناسبة لبشرة الطفل

هناك العديد من منتجات العناية ببشرة الأطفال في السوق، بدءًا من الصابون وحتى المرطبات والمستحضرات. ومع ذلك، ليست جميعها آمنة بنفس القدر على بشرة الطفل الحساسة. وهنا نقدم لك بعض النصائح حول ذلك:

  • اختر المنتجات التي لا تحتوي على عطور أو كحول.
  • استخدمي الكريمات أو المستحضرات التي تحتوي على مكونات طبيعية، مثل البابونج أو الصبار، التي تهدئ البشرة وتحميها دون الإضرار بحاجزها الطبيعي.
  • تجنبي بودرة التلك، لأنها يمكن أن تهيج الشعب الهوائية لدى الطفل ولا توفر فوائد على المدى الطويل.

بالنسبة للمناطق الأكثر جفافاً أو المعرضة للتهيج، يُنصح باستخدام الكريمات المطرية التي تعمل على استعادة حاجز الجلد والحفاظ على ترطيب الجلد لفترة أطول.

مشاكل الجلد التي قد تظهر في الأشهر الأولى

وقت الاستحمام

على الرغم من الرعاية، قد يعاني بعض الأطفال من أمراض جلدية بسبب عدم نضج بشرتهم. أدناه، نناقش بعضًا من أكثرها شيوعًا وكيفية علاجها:

  • حب الشباب عند الأطفال حديثي الولادة: يظهر حب الشباب هذا بسبب هرمونات الأم التي تنتشر في جسم الطفل بعد الولادة. وعادة ما يختفي بعد بضعة أسابيع.
  • الحمامي السامة: طفح جلدي غير ضار يظهر عادةً في الأسابيع القليلة الأولى. وينظر إليها على أنها بقع حمراء مع نقاط صغيرة في المركز.
  • غطاء المهد: ويظهر على فروة الرأس وأجزاء أخرى من الجسم، مثل الوجه والرقبة، لكنه لا يحتاج إلى علاج محدد. يكفي غسل المنطقة بانتظام بمنتجات خفيفة.

تعتبر العناية ببشرة المولود الجديد أمراً ضرورياً نظراً للحساسية العالية التي تظهر عليها في المراحل الأولى من الحياة. يعد الحفاظ على الترطيب الكافي واستخدام منتجات محددة لنوع بشرتك وتجنب التعرض غير الضروري للعوامل الخارجية مثل الشمس أو المنتجات العدوانية من العوامل الرئيسية لحماية صحتك. مع مرور الوقت والرعاية المناسبة، ستقوى بشرة طفلك، وتصبح حاجزًا فعالاً بشكل متزايد ضد الاعتداءات الخارجية.


اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.