الكثير من النساء الحوامل تستهلك المخدرات التي لا تتطلب وصفة طبية أثناء الحمل، وغالباً دون مراعاة الآثار الصحية الخطيرة المترتبة على ذلك التطبيب الذاتي يمكن أن يسبب لهم ولأطفالهم. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.
تأثير التطبيب الذاتي خلال مراحل الحمل
ينقسم الحمل إلى ثلاثة أقسام، وفي كل منها يمكن أن يؤدي استهلاك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية إلى عواقب خطيرة للغاية:
- الفصل الأول: إنها المرحلة الأكثر حساسية لأن تكوين الأعضاءأي تكوين أعضاء الجنين. التطبيب الذاتي خلال هذه الفترة يمكن أن يسبب تشوهات خلقية، وفي بعض الحالات، يهدد حياة الجنين.
- الربع الثاني: على الرغم من انخفاض مخاطر التشوهات، إلا أن تناولها المخدرات يمكن أن يؤثر عدم كفاية التغذية على نمو أعضاء وأنسجة الجنين.
- الربع الثالث: في هذه المرحلة، يمكن أن يؤثر العلاج الذاتي على عمل أعضاء الطفل، بالإضافة إلى التسبب في مضاعفات وقت الولادة.
لهذه الأسباب، من الضروري أن يكون أي دواء تحت إشراف طبيبك، الذي سيقوم بتحليل مرحلة الحمل، الجرعات والوقت الكافي لتجنب المخاطر لكل من الأم والطفل.
فئات الأدوية حسب سلامتها أثناء الحمل
يتم تصنيف الأدوية إلى عدة فئات بناءً على المخاطر التي تشكلها أثناء الحمل. هذا التصنيف يساعد في توجيه كل من الأطباء والأمهات الحوامل:
- الفئة أ: الأدوية التي لم تظهر أي مخاطر على الجنين في أي مرحلة من مراحل الحمل في الدراسات الخاضعة للرقابة. هذه هي الأكثر أمانا.
- الفئة ب: على الرغم من عدم العثور على مخاطر واضحة في الدراسات على الحيوانات، إلا أن الدراسات على البشر غير كافية. تعتبر آمنة بشكل عام.
- الفئة ج: الأدوية التي يتم تناولها فقط إذا كانت الفائدة المحتملة تبرر المخاطر على الجنين، وذلك بسبب عدم وجود دراسات قاطعة.
- الفئة د: تشكل هذه الأدوية خطرًا واضحًا على الجنين، ولكنها قد تكون ضرورية في الحالات التي تكون فيها حياة الأم في خطر أو لا توجد بدائل أكثر أمانًا.
- الفئة العاشرة: يُمنع تماماً أثناء الحمل، لأن المخاطر تفوق أي فوائد محتملة.
مخاطر محددة للتطبيب الذاتي أثناء الحمل
التطبيب الذاتي أثناء الحمل ليس ممارسة خطيرة فحسب، بل هو أيضًا أحد الأسباب الرئيسية للحمل التشوهات الخلقية يمكن الوقاية منه. وفقًا لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، فإن ما بين 2 و5% من التشوهات الخلقية ترتبط باستهلاك الكحول. المخدرات لا يوصف أثناء الحمل.
بعض الآثار الضارة تشمل:
- التغيرات الكروموسومية: مما قد يؤدي إلى مشاكل وراثية لدى الجنين.
- تفاعل الأدوية: عندما يتم الجمع بين عدة أدوية، يمكن أن تتفاعل مركباتها الكيميائية بشكل سلبي، مما يقلل من فعاليتها أو يزيد من الآثار الجانبية الخطيرة.
- ردود فعل تحسسية غير متوقعة: يمكن أن تتراوح هذه الأعراض من أعراض خفيفة إلى حالات شديدة من الحساسية المفرطة.
- التأثيرات السامة: الغثيان والقيء وتلف الكبد أو حتى مضاعفات أكثر خطورة مثل النزيف الداخلي.
دور العاملين في مجال الصحة
استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أمر ضروري لضمان صحة الأم والطفل. سيقوم أخصائي الصحة بتقييم جوانب مثل:
- الشروط الخاصة للأم: الأمراض الموجودة مسبقًا مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤثر على الحمل.
- تفاعل الأدوية: إذا كانت الأم تتناول أدوية أخرى بالفعل المخدرات أهمية.
- وقت الحمل: سيتم تحديد الخيارات الآمنة بناءً على الربع الحالي.
علاوة على ذلك، في حالات الأمراض الشائعة مثل الأنفلونزا أو التهابات المسالك البولية، فقد يوصي الطبيب ببدائل غير ضارة أو علاجات طبيعية لا تضر بصحة الطفل. يمكنك أيضًا استشارة كيفية تجنب الأمراض الشائعة مثل الأنفلونزا عند الأطفال هنا.
توصيات عامة لتجنب التطبيب الذاتي أثناء الحمل
إن اتباع هذه الإرشادات يمكن أن يحمي كلاً من الأم والجنين:
- لا تعالج نفسك بنفسك: إنها القاعدة الذهبية. وينبغي تقييم أي أعراض من قبل الطبيب.
- تجنب الأدوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى: هذه الفترة حاسمة لنمو الطفل.
- اختر البدائل الطبيعية عندما يكون ذلك ممكنًا: يمكن إدارة العديد من الشكاوى الشائعة من خلال التغييرات الغذائية أو العلاجات الطبيعية المعتمدة من قبل الطبيب.
- استشر دائمًا طبيب أمراض النساء: حتى عندما يتعلق الأمر بالأدوية التي كانت الأم تستخدمها قبل الحمل.
يعد التطبيب الذاتي موضوعًا ذا أهمية كبيرة، خاصة أثناء الحمل. إن الحصول على المعلومات والحصول على توجيهات أخصائي الصحة هي الخطوات الأولى لحماية حياة الطفل وصحته أثناء التدريب.