المخاط هو مادة لزجة ومزعجة عادة ما ترافق الإنسان طوال حياته. أما في حالة الأطفال، وخاصة الصغار منهم، المخاط جزء من حياتك اليومية، كونها في بعض الحالات محنة حقيقية لكثير من الآباء. ومع ذلك، لا بد من القول أن المخاط يمكن أن يوفر معلومات قيمة ومهمة للغاية حول صحة الفرد.
يمكن أن يشير لونها وملمسها ظروف صحية مختلفة، سواء كانت نزلة برد بسيطة أو عدوى أكثر خطورة. وفي المقال التالي سنتحدث معك عن أنواع المخاط المختلفة وما يمكن أن تشير إليه بشأن صحتك.
لماذا تحدث زيادة المخاط؟
هناك عدة أسباب تؤدي إلى زيادة كبيرة في المخاط: التهابات أو تهيج الجهاز التنفسي. في حالة التهاب الجيوب الأنفية، تجدر الإشارة إلى أن المخاط يصبح سميكًا ولزجًا إلى حد ما، ويتراكم في الجزء الخلفي من الحلق وفي الجيوب الأنفية. كل هذا سيؤدي إلى احتقان الأنف وسيلان الأنف وألم في الوجه. بالإضافة إلى كمية المخاط، سوف يختلف لونه ويوجه التشخيص نفسه.
أنواع أو فئات المخاط
هناك أنواع مختلفة من المخاط حسب لونه وملمسه:
مخاط شفاف أو أبيض
المخاط الشفاف أو الأبيض هو الأكثر شيوعا وعادة ما يشير إلى ذلك أن هناك عدوى فيروسية خفيفة، مثل البرد أو البرد. وعادة ما يكون هذا المخاط مائيًا وسائلًا، مما يدل على أن الجسم يحارب الفيروس المذكور. وفي حال استمر هذا النوع من المخاط لعدة أسابيع وكان مصحوبًا بسلسلة من الأعراض مثل الحمى أو الصداع، فمن المهم الذهاب إلى الطبيب لأنه من الممكن أن تكون العدوى قد تفاقمت.
المخاط الأصفر أو الأخضر
يشير المخاط الأصفر أو الأخضر إلى أن الجسم يقاتل ضد العدوى البكتيرية. عندما ينبه الجهاز المناعي لوجود البكتيريا، فإنه يقوم بإنتاج خلايا الدم البيضاء لمحاربة العدوى المذكورة، مما يؤدي إلى اكتساب المخاط لهذا النوع من اللون.
تجدر الإشارة إلى أن اللون الأصفر أو الأخضر لا يعني دائمًا وجود عدوى بكتيرية. في بعض الحالات، يرجع اللون إلى حقيقة ذلك يدخن الشخص بانتظام. إذا استمر المخاط الأصفر أو الأخضر لأكثر من أسبوع أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الحمى، فمن المستحسن استشارة الطبيب.
مخاط سميك ولزج
نوع آخر من المخاط هو تلك التي تحتوي على نسيج سميك ولزج. يمكن أن يشير المخاط السميك واللزج إلى حالات مختلفة، مثل الحساسية أو التهابات الجيوب الأنفية. في الغالبية العظمى من الحالات، يمكن أن يجعل اتساق المخاط المذكور من الصعب حقًا طرده، مما يسبب بعض احتقان الأنف والضغط في جميع أنحاء الوجه.
عادة ما تكون الحساسية أحد الأسباب الرئيسية للمخاط السميك، حيث أن الجسم سينتج مخاطًا إضافيًا ليتمكن من حبسه وإخراجه. إنهاء المواد المسببة للحساسية المستنشقة. ومع ذلك، إذا كان المخاط السميك واللزج مصحوبًا بسلسلة أخرى من الأعراض مثل الصداع والحمى، فقد يكون من المستحسن الذهاب إلى الطبيب، لأنه قد يكون علامة واضحة على المعاناة من عدوى مثل التهاب الجيوب الأنفية.
المخاط الأسود
يمكن أن يكون وجود المخاط الأسود علامة واضحة على المعاناة عدوى فطرية. وفي هذه الحالة ينصح بالذهاب إلى الطبيب بسرعة. يحدث هذا النوع من المخاط عادة عند الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف إلى حد ما. عند مواجهة هذا النوع من المخاط، يجب عليك دائمًا الذهاب إلى الطبيب. عادة ما يكون لدى الأشخاص الذين يدخنون بانتظام أو يتعاطون المخدرات هذا النوع من المخاط.
المخاط الدموي
يمكن أن يكون المخاط الدموي مثيرا للقلق إلى حد ما، على الرغم من أنه لا يشكل عادة مخاطر صحية خطيرة. يمكن أن يكون سبب الدم في المخاط هو تهيج الأنف، مثل وضع إصبعك داخله أو النفخ بقوة. أما في حالة وجود مخاط دموي فإنه يستمر مع مرور الوقت أو يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل صعوبة التنفس أو نزيف الأنف المتكرر. المهم الذهاب للطبيب لأنه قد يكون علامة على المعاناة من شيء أكثر خطورة مثل التهاب الجيوب الأنفية أو ورم في الأنف.
مخاط شفاف ومطاط
قد يشير المخاط الشفاف والمطاط إلى أن الشخص يتمتع بصحة أنفية طبيعية. يتكون هذا المخاط من الغدد المخاطية الموجودة في الأنف بهدف محاصرة الجزيئات الأجنبية والمساعدة في الحفاظ على رطوبة المسالك الهوائية بشكل مثالي. وفي بعض الحالات يكون هذا النوع من المخاط يمكن أن يكونوا مزعجين بعض الشيء، خاصة أنها تتراكم في الجزء الخلفي من الحلق. على أية حال، تجدر الإشارة إلى أن المخاط الشفاف والمرن هو جزء مهم من الجهاز التنفسي ويساعد على حماية الجسم من الالتهابات المحتملة.
باختصار، ليس هناك شك في أن المخاط سيقدم معلومات مهمة تتعلق بصحة الإنسان. مع الأخذ في الاعتبار لونه أو نسيجه، يمكن أن يشير المخاط إلى حالات مختلفة، سواء كانت حساسية بسيطة أو عدوى أكثر خطورة. يجب أن تنتبهي دائمًا لكيفية تطور المخاط والذهاب إلى الطبيب إذا استمر على مدار الأسابيع. على الرغم من أن المخاط يمكن أن يكون مزعجًا إلى حد ما، إلا أنه يجب أن تتذكر أنه جزء من جهاز المناعة ويساعد الجسم على محاربة مسببات الأمراض المختلفة المسؤولة عن العدوى.